استوقفني الحزن في طريق رحلةٍ إلى حيث لا أدري
واغتال سنينٍ كانت ترتع في شعابِ بهجتها الروح
وفتحَ جرحٍ أحدث في عمقهِ جراحاتٍ
تلونت بألوان بؤس الزمن
فتلونت سويعات رحلتي بآلام تحمل في رحمها
حرف تعسرت ولادته عشرات السنين
فأحدث نزيف فكري في خلايا تكوين الحروف
ليلد ذات مساءٍ يرتدي ثياب صقيع الحرمان
لأنقله إلى غرفة العناية المركزة
يتلقى علاج لإزالة تقرحات تركتها سياط الزمن
رحلة تحمل في جعبتها كيل من العذابات
ما كان بودي أن أذكر لك هذا
لكن
لا أدري بماذا أتحدث اليك
وأنت تترقبين بفارغ الصبر ما سأخبركِ عنه في رحلتي المشئومة
تقلبين سويعات الفراق بأكف لوعة يصاحبها سيل من الدموع
لا عليكِ يا عشيقة الروح بما تكيله لنا أكف الزمن
توسدي همسات الروح وباتي على سرير السعادة
أغلقي نوافذ الحزن واجلسي في شرفة ترقب اللقاء
عانقي حرفي
أطبعي قبلة على جبين الأمل
وترقبي فجر لاح في أفق الجنون وبان الخيط الأبيض من الأسود
قد أوقدتَ له بهجة تكمن في عمق الجراح
هذه رسالة أولى من نوعها
فزفي بشرى ما يكمن خلف سطورها إلى من هو المعني
أجمعي نسوة الحارة وقفي على باب بيت أمي
فزغردي لهن
واسكبي دمعَ فرحةِ فجر اللقاء
وإن طال كف الموت مِن عودتي
وعدت لكِ بلا أنا
فابحثي عني في نبض أوردتك
ستجديني في مدارات قلبك أدور
في كلِ لحظةٍ ألف دورة
[