عدد الرسائل : 55 العمر : 61 المراقبون : 0 تاريخ التسجيل : 02/05/2007
موضوع: من زرع بذور الطائفية في جسد المجتمع العراقي...؟ الأحد ديسمبر 27, 2009 7:01 pm
[size=25]أقدم هذا البحث لأتناول من خلاله الشخوص الذين عاثوا في العراق فسادا من زرع بذور الطائفية في جسد المجتمع العراقي مذكرات طارق الأيهمي ********** سؤال وقف عنده الكثير يتأمل، ومنهم لم يجد له إجابة شافية، فبات سؤال مبهم لا جواب له على حسب اعتقاداتهم، لعدم توفر الأدلة التي ترشدهم إلى خلف الكواليس، ومنذ زمن بعيد، وعلى مدى عدة عقود، وبالتحديد منذ نهاية عقد الستينات. إذا كنت قد قرأت تأريخ العراق، لا تستغرب بما يحدث اليوم على الساحة العراقية من أحداث دامية، ذهب ضحيتها آلاف إن لم نقل ملايين من الشعب، بسبب رعونة وغباء البعض من هم تصدروا لقيادته، والمأساة الذي يعيشها العراق اليوم، لا تقل بكثيرٍ عما كان يعيشها بالأمس، هذا ما سوف أستشهد به من خلال ما سأنتقيه من مذكرات شخوص كانت لهم قيادات رئيسية في البلد، ومهمة هذا البحث، هي الوقوف على حقيقة من بذروا بذور الطائفية في جسد المجتمع العراقي. كان موسم زرع تلك البذور المشار إليها بأعلاه، نهاية عقد الستينات بداية عقد السبعينات، عندما بزغ فجر اليوم الأسود من تموز عام 1968، وخرجوا زبانية البعث من جحورهم، فقادوا انقلابهم الأسود فجر السابع عشر من تموز، وتسلطوا على رقاب الشعب ومقدراتهم، وسأذكر مقولة لوالدي رحمه الله صبيحة ذالك اليوم المشئوم، حال سماعه نبأ تغيير سلطة عبد الرحمن عارف رئيس العراق حينها عن طريق اتصالاته المباشرة مع أحد قادة الانقلاب، وكان صديقه الحميم وجاره الودود إبراهيم آل داود، وكانت نص مقولته يرد بها على صديقه الحميم أثناء المحادثة وهي الآتي ( قد وضعتم أنفسكم وإيانا بموضع الحرج مع شعب لا يستحق ما سيفعلونه به من هلاك لا يعلمه إلا الله، لما هذا التحالف مع هذه الصبية المعلوم تأريخها لدينا وإلى أي جهة مسيسين، لماذا تغافلتم عن مَنْ سيسهم ) هنا المقصود بتلك الصبية هم من يمثلون حزب البعث وعلى رأسهم أحمد حسن البكر وصدام حسين وبطانتهم، فكان رد إبراهيم الداود على ما قاله والدي فيه شيء من الانفعال والعصبية ( لا سبيل لنا في إنقاذ العراق لما يعاني من إضطرابات سياسية إلا في هذا التحالف ) فشدَّ على أزره الوالد رحمه الله وقال له ( طالما رأيتهم هكذا رغم مخالفتي لرأيكم، أبارك لكم والعراق لما سيناله من دمار، لكن أوصيك بأن تأخذ وصحبك الحيطة والحذر، مِنْ غدر مَنْ حالفتموهم ) ولم يمضي على مقولة هذه الوصية سوى ثلاثة عشر يوما، حتى تمت تصفية إبراهيم آل داود ونخبة الأشراف بإبعادهم عن العراق، وعاشوا مهجرين إلى يومنا هذا. أكتفي بهذه المقتطفات، حتى أعود إلى صلب الموضوع ليستوفي البحث مضمون ما أشرت إليه في العنوان. أقتطف هنا شيء من مذكرات وزير عراقي مع البكر وصدام
[size=25] -اسم الكتاب: مذكرات وزير عراقي مع البكر وصدام -المؤلف: جواد هاشم الطبعة: الأولى 2003 -الناشر: لندن, دار الساقي -عدد الصفحات: 350 المؤلف جواد هاشم اشغل منصب وزيرا في وزارة التخطيط عندما تشكلت حكومة البعث بعد انقلاب عام 1968،ومارس عمله كوزير إلى عام 1982،وتم اعتقاله عام 1979، حينها كان رئيس الصندوق العربي للتنمية، يشرح في كتابه المؤلف والمشار إليه بأعلاه، تجربته في مزاولة السلطة مع عصابة حزب البعث الغير عراقي أكتفي بهذا القدر وسأوافيكم بتلك المقتطفات المشار إليها لاحقا، وستليها شواهد واستشهادا حتى يكتمل البحث من مذكرات أخرى لشخوص آخرين شغلوا مناصب حساسة أبان حكم البعث طارق الأيهمي[/size]